السبت، 28 نوفمبر 2009

مدن الاحزان والاشواق












هذا هو عالمي...

أسافر وأتجول بين مدن الاحزان ومدن الاشواق ...

أتعلم من ثقافاتها مايجهله عقلي وقلبي ...

تعلمت أن :

لا حقيقة للحب الصادق إلا بين أسطر أحلامي ...

لا صديق يصغي اليك عندما تحتاج إليه ليسمعك ...

ولا حبيبة مجنونه تنام على صدرها لتبكي وتخرج جميع ما بداخلك من حزن وألم ...

وأن تنتظر وتنتظر دون جوى

أن يأتيك أحد من هؤلاء ... رغم أنك تعلم بإكذوبة أحاسيسهم أتجاهك ...

رأيت بمدن الأحزان أنهار من الدموع تجري لتنتهي الى ذلك البحر ..

لتتلاطم به الأمواج فذهبت ووقفت على شواطيه .. فأصيغيت الى تلك الأمواج

وهي تصرخ وتشكو من كثرة هذه الدموع ... وتحاول عبثاً أن تجرفني بداخلها كأنها تريد مني

إنقاذها بأي طريقة كانت ... أو اكون بأعماقها لأنتهي بينها ..

فما استطعت لذلك وتلك ...

فرحلت وابتعدت الى مدن الأشواق ... التي رأيت تكوينها من تلك الجبال العالية

التي تصرخ عند بعض الحجارة لكثرة أشواقها وشموخ ارتفاعاتها وقممها ...

وعلمت وقتها .. ان الحب

هو عبارة عن امواج الحزن وجبال من الاشواق

وجميعها تصرخ الى الابد ..

فلا منقذ لها ..

وانها تكونت من حب وقلوب عشاق لا حصر لهم ...


ومازالو ولا يزالوا بين امواج الحزن وجبال الاشواق ..

 حتى يتخلوا عن هذا الحب ..

أخبروها








أخبروها أني قد رحلت لكي لاتنتظر ..وأخبروها عندما كنت انتظر عهدها بأنها تحبني ماذا فعلت ..؟!
جمعت لها كلماتي ورسمت لها أحرفي على سطح القمر لكي تراها كل ليلة ..
أرسلت لها مع الطيور رسائل تحتوي على حروفها بحبر من دموعي لكي تقرأها كل صباح ..
زرعت لها الورود الحمراء ورويتها من ينابيع دمي ..
أخبروها بناري التي ابت أن تنطفي ...
أخبروها ماذا أصبحت هذه المدينة بعد أن عم بها الضياع وأصبحت من الذكرى ..
لا شموع فيها ولا صوت ..
الجميع ينتظر بصمت وينظرون في جميع الجهات ..
أخبروها كم كنت وحيداً بينهم الغريب عنهم .. أخبروها برحيلي " فلا تنتظر " ..!